کد مطلب:266698 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:230

الغیبة استتاراً من الظلمة
أمّا سبب الغِیْبة فهو: إخافة الظالمین له (علیه السلام)، وقبضهم یده عن التصرّف فیما جُعل إلیه التصرّف والتدبیرله؛ لأنّ الإمام إنّما ینتفع به إذا كان مٌمَكَّناً، مطاعاً، مُخلّیً بینه وبین أغراضه، لیقوِّم الجناة، ویحارب البغاة، ویقیم الحدود، ویسدّ الثغور، وینصف المظلوم من الظالم، وكلّ هذا لا یتمّ إلاّ مع التمكین، فإذا حیل بینه وبین مراده سقط عنه فرض القیام بالإمامة، فإذا خاف علی نفسه وجبت غَیْبته ولزم استتاره.

ومَنْ هذا الذی یُلْزمُ خائفاً - أعداؤه [1] علیه، وهم حنقون - أن یظهر لهم وأن یبرز بینهم؟!

والتحرّز من المضارّ واجبٌ عقلاً وسمعاً.

وقد استتر النبیّ صلیّ الله علیه وآله فی الشعب مرّة، واُخری فی الغار، ولا وجه لذلك إلاّ الخوف من المضارّ الواصلة إلیه.



[ صفحه 53]




[1] في «ج»: أعداءه.